المجتمع يتغير ويتطور بكل جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والجانب اللي راح نتكلم عنه اليوم هو الجانب الاجتماعي وبالتحديد الاسرة والأدوار داخل الاسرة. الأدوار يعني دور الأم ودور الأب في الاسرة وهل تغيرت هذه الأدوار نتيجة لتغير المجتمع.
موضوعنا راح يركز على دور الأب هل مثل ماكان هو الرجل الشهم القوي؟ يعني هل مازال هو سي السيد الآمر الناهي إذا قال كلمة الكل يسمع ويطبق أو إنه زي قلته؟، طبعا ما عاد الرجل مثل الأول شخصيته بالاسرة صارت ضعيفة بسبب التغيرات الاجتماعية والتغيرات ا لتي طرأت على صورة المرأة، المرأة بعد أن دخلت مجال التعليم والعمل أخذت كثيرا من سيطرة الأب وصارت المرأة مثقفة ومتعلمة وتعمل بجانب الرجل وتساهم في الصرف على الاسرة ومافيش حد احسن من حد وصارت المرأة تقول للرجل انا زيي زيك. هذا الوضع اثر في سلطة الرجل وأصبح كلامه مو ماشي على افراد الاسرة يعني تقريبا، وامر وكلام الرجل لا يطبق منه الا %10.
الأم سيطرت على الاسرة وتشكل جبهة ضد الرجل مع عيالها واذا قال الريال ان هذا خطأ تتصدى له الجبهة الداخلية في الاسرة وتقول له لا هذا صح وانت الغلط، الصورة الذهنية للرجل عن دوره في الاسرة اختلت وما عادت صورته مثل صورة ابيه وسلطة أبيه.
التغيرات السياسية اعطت المرأة حقوقها وكثير من حالات الطلاق تتقدم بها المرأة للمحاكم للحصول على الطلاق ومعظم الحالات القاضي يطلق الزوجة والمحاكم مليانة حالات طلب طلاق من قبل الزوجات، ايضا تربية الأبناء تغيرت وما عادت التربية على الرجولة موجودة بسبب الثقافات الغربية الدخيلة على المجتمع، أصبح الطلاق هدية للمرأة وتفرح فيه وتسوي حفلة طلاق لهذه المناسبة السعيدة في نظر بعض الزوجات، وصارت بعض الزوجات يقولن هم وزال والمصريون يقولون بركة يا جامع، أصبح كثير من الاسر مهددة بالتفكك الاسري والطلاق ولكن ليش وصلت الحالة بنا الى هذا المستوى الطلاق في الغرب يستغرق سنة كاملة في المحاكم او اكثر وعندنا الطلاق اذا طالت مدته شهر وممكن ساعات إذا في واسطة، فالرجل عندنا لا هو سي السيد ولا له لازمة مهما كانت كثافة شواربه او طول شواربه.
طبعا دائما نحن ضد التعميم ولكن نقول بعض الاسر وليس كل الأسر والغالبية يعيشون بامان وطمأنينة وكل واحد يعرف دوره في الأسرة إذا كان هناك تفاهم وانسجام، والله يوفق الجميع، ومع السلامة.